روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف أتعامل.. مع تهور أبي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف أتعامل.. مع تهور أبي؟


  كيف أتعامل.. مع تهور أبي؟
     عدد مرات المشاهدة: 1639        عدد مرات الإرسال: 0

أنا أصغر ابنائه ا.ام حال هذا مع الله.ززكل هذا لا يهمه...كل الذى يهمه ان يعيش لنفسه ويعمل اشياء استفزازية وعندما ننبهه عليها يتهمنا اننا تهينه ولا تحترمه مع انها نصيحة وليست اهانة ويصرح ويتعصب ويشتم...

حتى اننا قد اعتدنا انه يفتعل مشكلة فى الخارج او فى الاسرة يوميا ولا يكاد يمر يوم الا ونسمع صراخه وسبابه وسبه للدين عدة مرات....على الرغم من ان كل الاسرة محترمة ومتدينة الا انه يفعل ذلك. فهو دائم الغضب ولا يقبل الاعذار ولا الاعتذار..

ولا يحب ان يوجه لاحد له النصيحة حتى من اخوته

زكما انه يحب ان يهتنم بالامور التافهة جدا مما ينزل ذلك من كرامته عند الناس.....فانا متحيرة معه كيف يرجع الى عقله وصوابه....

والذى اتعجب منه انه اكبر اخوته الان الا انه بهذه الصورة الت ذكرتها انفا.الا ان اباه كان قاصيا عليهم بصفة عامة وهو بصفة خاصة حتى اصبح فاقد الثقة بالنفس حتى ابتعد عنه بعد زواجه بامى وهو الان متزوج بامى 30 سنة....الا انه لم فى كل مشكلة تحد بينهما يهدد بالطلاق.

أبى له اعمال تهورية تهدد البيت كله بل تهدد الجيران بل بالمنطقة السكنية باثرها مثلا يخرب انبوبة الغاز وهى تسرب الغاز...ولا يتوقف عن ذلك الا بصراحنا اليه وتهديدنا باننا ستخبر اخوته بما يفعله....
مع العلم عمتى عندها حالة نفسية تمر بها وتعالج منها.

حتى الان وتعقدت من الزواج لمعاملة ابيها لامها امامها ومعاملته لها بقصوة..واعتزلت الزواج..ولا تجب ان ترى اى مشكلة امامها وتهرب من المواجهة.

ومتقلبة المزاج بصورة مبالغ فيها...هل يكون لمعاملة جدى لابى بطريقة قاصية له اكبر الاثر عليه وهذا يجعله يفعل كل هذه الافعال المشينة ويجعله متعصب دائما..

هل يؤثر عليه هذا رغم بعد الوقت على هذه المعاملة..

أرجو منكم ان تفيدونى كيف اغير ابى واتعامل معه بصورة صحيحة وهل هو مصاب بحالة نفسية مثل عمتى..وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم أختي الكريمة:

أهلا وسهلًا بك على صفحات موقعنا والله أسال أن يتقبل منك خوفك على والدك ورغبتك الصادقة التي أراها منك في إصلاح أحواله وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتك.

في الحقيقة أختي كما ذكرت فتربية الأبناء على القسوة ينشئ منهم شخصيات غير سوية والتي تختلف من شخص لآخر، فنجد من ينشأ على العزلة الاجتماعية المصاحبة للخوف المستمر وعدم الثقة في النفس وفي الآخرين وهذه الشخصية تكون أقل إيذاء لنفسها ولمن حولها، في حين تتجه شخصيات أخرى للعنف مع النفس أو العنف الاجتماعي بشكل عام.

وهذا ما يفسر حالات الجرائم المنتشرة بكافة أشكالها والتي قد يصاحبها رغبة دفينة في الانتقام، وبعد الزواج قد يتعامل هؤلاء مع أبنائهم بنفس الأسلوب رغمًا عنه، والبعض الآخر قد يفرط في الدلال والحنان المضر الذي يؤدي لنفس النتائج غالبًا.

قسوة جدك ما يفسر الحالة النفسية السيئة التي وصلت إليها عمتك، والتي أنصحك إن كان متاحًا أن تتابع مع طبيبة نفسية عساها تتحسن وتتخلص مما تعاني منه، فالوحدة بعد ذلك قد تؤدي لنتائج سلبية.
لا تتعجبي أو حتى تخجلي، فوالدك بحاجة لمن يعطيه الحب والحنان الذي افتقده في الصغر.

ولا مانع أن يكون من الأبناء، فمجرد شعوره أنكم لا تحترمونه يزيد الأمر سوءًا لديه ويكون دافعًا أكبر لكل التصرفات الخاطئة التي يعاني منها، فالتعامل معه كالطفل الذي يعاقب – لفظيًا – بالتعنيف والتوبيخ لن يجدي نفعًا أبدًا إن كانت لديكم رغبة في إصلاحه.

فتصرفاته خارج البيت هي محاولة منه لإثبات ذاته المفقودة لديه عن طريق العنف، واهتمامه بتوافه الأمور شيء طبيعي لأنه لا يجد نفسه ذات قيمة ليهتم بما هو أهم، لذلك فإن تم احتواءه داخل البيت ستتحسن كل الأمور بشكل تدريجي لكن طبعا ستأخذ وقتًا طويلًا، فما كسر خلال سنوات عديدة لن يصلح بين يوم وليلة.

عاودوا التعامل معه بأنه أباكم الذي هو بمثابة قدوة لجميع الأبناء، الذي يعودون إليه لمشورته في مشكلاتهم والأخذ بنصيحته، ولا تكثروا من لومه أو عتابه حتى في حال تصرف بشكل خاطئ. كما قد يكون والدك بحاجة للمتابعة أيضا مع متخصص نفسي عساه يحتاج لبعض العقاقير الطبية – التي لا تؤخذ إلا بوصف الطبيب والمتابعة معه لقياس مستوى التحسن والتي تساعد على الحد من نسبة العصبية من خلال تحسن الوضع المزاجي العام.

وأخيرًا أختي تمنياتنا لك ولأسرتك بدوام السعادة وتابعينا بأخبارك.
       
الكاتب: أ. تسنيم ممدوح الريدي

المصدر: موقع المستشار